حجة الوداع ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

 

حجة الوداع ووفاة النبي ﷺ

أولًا: حجة الوداع (10 هـ - 632 م)

1. سبب التسمية:
سُميت بـ"حجة الوداع" لأن النبي ﷺ ودّع فيها المسلمين، وقال: "لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا."

2. متى وقعت؟
في السنة العاشرة للهجرة، خرج النبي ﷺ مع أكثر من 100 ألف مسلم إلى مكة لأداء الحج.

3. أهم الأحداث في حجة الوداع:

الإحرام من المدينة: لبّى النبي ﷺ قائلاً: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك."

دخول مكة والطواف بالكعبة: قام النبي ﷺ بطواف القدوم وسعى بين الصفا والمروة.

يوم عرفة: خطب النبي ﷺ خطبة الوداع التي كانت مليئة بالدروس المهمة.

رمي الجمرات والنحر: أكمل النبي ﷺ المناسك وعلم الناس كيفية أداء الحج.

خطبة الوداع: قال فيها النبي ﷺ:

"إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا."

أكد على حقوق المرأة، والمساواة، وأهمية التمسك بالقرآن والسنة.

قال: "اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد."

4. نزول قوله تعالى:
"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا." (المائدة: 3)

ثانيًا: مرض النبي ﷺ ووفاته

1. بداية المرض:
بعد حجة الوداع، في أواخر صفر سنة 11 هـ، بدأ النبي ﷺ يشعر بآلام شديدة في رأسه وحمّى قوية.

2. أيامه الأخيرة:

كان يتنقل بين بيوت زوجاته حتى اشتد عليه المرض، فطلب أن يبقى عند السيدة عائشة رضي الله عنها.

أوصى بالاهتمام بالصلاة، وقال: "الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم."

أمر أبا بكر الصديق أن يصلي بالناس.

3. يوم الوفاة (12 ربيع الأول 11 هـ - 8 يونيو 632 م):

اشتد المرض على النبي ﷺ في بيت عائشة.

في صباح يوم الاثنين، خرج للنظر إلى الصحابة في الصلاة وابتسم لهم.

عاد إلى غرفته، وأسند رأسه على حجر السيدة عائشة، وقال آخر كلماته:

"اللهم اغفر لي، وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى."

قبض النبي ﷺ في عمر 63 عامًا، وانتشر الحزن في المدينة.

4. دفن النبي ﷺ:

اختلف الصحابة في مكان دفنه، فقال أبو بكر: "سمعت النبي ﷺ يقول: ما قُبض نبي إلا دُفن حيث قُبض."

فحُفر قبره في حجرته، بجوار المسجد النبوي.

الدروس والعبر من حجة الوداع ووفاة النبي ﷺ

أهمية التمسك بالقرآن والسنة – كما أوصى النبي ﷺ.

المساواة بين الناس – فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.

الرحمة في القيادة – فقد كان النبي ﷺ حريصًا على أمته حتى آخر لحظة.

أهمية الصلاة – كانت آخر وصايا النبي ﷺ قبل وفاته.

صل على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام